الدين أو ايديولوجية الدين....البحث هنا يبدأ من مفهوم
الايديولوجية و على رأي ""ماركس"" أن الايديولوجية وليدة النظام الطبقات و
صنيعة الطبقة الحاكمة و الطبقة الحاكمة بدورها تستغل هذه الايديولوجية و من
هنا تأتي نظريته المشهورة ""ان أفكار الطبقة الحاكمة هي الأفكار الحاكمة
"" , ومن وجهة نظر علماء الاجتماع أن الايديولوجية هي تلك الروابط أو
الصلات التي تربط المجتمع و فق سياقات و مفاهيم و أفكار...من هنا نستخلص أن
الانتماء الى مجتمع ما يلزم بالضرورة المسير أو القبول بالمنضومة
الايديولجية التي يحضى بها . يعني هذا أن الايديولوجية قائمة بقوام المجتمع
ذاته فهو يسير وفق أفكارها و قانونها ,ويمكن لنا أن نستخلص أن ثقافة
المجتمع أي التي تحتوي على تقاليد و أديان علوم و رواسب المجتمع هي الدعامة
الرئيسية للايديولوجية. اذا نفهم من هنا أن الايديولوجية هي بناء تاريخي و
يتسنى للطبقة الحاكمة أن تسيطر و تغير في هذا البناء .
أما
مفهوم الدين فلا يبتعد من حيث الحصيلة. فالدين ايديولجية تعمل على بناء
صلات وثيقة بين الانسان و الكون, أي تساعده على فهم موقعه و نفسه و ما يجب
أن يكون. يعني ايضاح المبهم و المستور و بمعنى آخر هذه الصلات التي يحدثها
الدين تعزز علاقتنا بالكون وخالقه.
ومن بعد
محاولة فهم الدين و الايديولوجية نرى أنه اذا تم استخدام الدين من قبل
طبقة حاكمة أم مجموعات مشردة تريد ادخال مفاهيمه عليه ,فسيتحول عند ذلك الى
أيديولوجية مميتة تستهدف ما يخصها من أشخاص أو أشياء و يعني هذا أن خلط
امفاهيم لدينا سيولد عجزا و سنتقبل ما يأتي من ظلم بصدر رحب.
السؤال هو الى متى يتم استعمالنا لحواسنا على حساب أدمغتنا؟
"فشعب بلا عقول شعب أصم
ولا
أعني بالعقل أن نكتفي به موجود في جمجمتنا, بل يجب أن نسعى لادراك
الموجودات من أفكار و آليات و طرق الخ..بعقلنا لا بالحواس..فالادراك المجرد
لايقود الى معرفة بل الى صورة لاطائل منها....
في الأخير أقول " ان مشقة المعرفة أهون من راحة التي يوفرها الجهل """ و السلام
مجرد محاولة من من لفه الجهل بعبائته السوداء
قهوة أبدية خرباشات تويمرية
Enregistrer un commentaire